عبــة المـــوت تنـهــي حيـــاة الطفلـة منــي
سامي عبدالراضي ١٨/ ٧/ ٢٠٠٦
فوق سطح أحد المنازل القديمة بأبو النمرس في الجيزة، وقفت طفلة «٩ سنوات» تلهو، نظرت إلي حبل الغسيل المربوط من طرف واحد، لفته حول جسدها وتقترب من الخشبة المثبت بها الحبل، ثم تترك نفسها، بينما كان شقيقها الأصغر «٧ سنوات» يضحك بشدة قبل أن يتركها ويتوجه إلي مسجد قريب مع صلاة عصر أمس الأول، عاد الصغير ووجد شقيقته جثة هامدة، والحبل يلتف حول رقبتها بعنف والدماء تنزف من أنفها بغزارة.، وصرخ الطفل وتجمع الجيران وأبلغوا رجال المباحث وتحرر محضر بالواقعة وباشر التحقيقات هشام سكر رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، الذي قرر تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وهل توجد شبهة جنائية أم الحبل هو القاتل!
داخل غرفة فوق سطح المنزل رقم ٤٦ بشارع السيدة زينب بأبو النمرس، ربط الحب والزواج والجيرة بين محمد أحمد عبده «٤٩ سنة» وزوجته نجاة عبدالرحيم «٣٥ سنة» وحولا الغرفة الضيقة إلي منزل واسع ب
التفاهم والحب، يخرج محمد في الصباح ويعمل «مبلطا» باليومية، بينما تعمل زوجته في مصنع ملابس، بعد عام علي زواجهماجاءت ابنتهما مني. وصلت مني إلي الصف الثالث الابتدائي ونجحت بتفوق، وكانت تعد أوراقها لتستقبل الصف الرابع بعد أشهر.
وفي صباح أمس الأول، غادر الأب إلي عمله وبعد ساعة انطلقت الأم للبحث عن مصدر رزقها، قالت لابنتها: خلي بالك من سلطان، ردت مني: متخفيش.. ده في عيني، عند الثالثة عصرا تسللت مني إلي خارج الغرفة وتبعها سلطان، أمسكت بطرف حبل الغسيل المقطوع، لفته بإحكام حول وسطها وجسدها وتضيق المسافة حتي تصل الطفلة إلي الخشبة المثبت بها الحبل، وتترك جسدها وتتحرك تلقائيا حتي تقترب من سور السطح، وبعد ساعة غادر شقيقها المكان وعاد بعد نصف ساعة ليجد الحبل ملتفا حول رقبة وجسد شقيقته، فصرخ بأعلي صوته وتجمع الجيران وأبلغوا المقدم عبدالرحمن أبوضيف رئيس مباحث مركز الجيزة، الذي أخطر هشام سكر رئيس نيابة الحوادث، فانتقل بسكرتارية معتز أحمد لمعاينة مسرح الحادث، وتبين أن الطفلة ملقاة علي ظهرها والدماء تنزف من أنفها وآثار بقعة دم علي السور.